إلَی أيْنَ يَا غَابَةً مِنْ دَقَائقْ
أخَلْفَ الثَّوانِي التِي أُسْرِفَتْ..
زَمَانٌ تَخَبَّأَ؟
عُمْرٌ يُهَرْوِلُ بَيْنَ السِّنِينْ؟
هُنَا فِي زَوَايَا رواقٍ قَدِيمْ
تَشِيخُ مَرَايَا
وَتَفْنَی عَلَی ضِفَّةٍ لِلْجفُونْ..
تَجَاعِيدُ حَسْنَاءَ قَبْلَ الغُرُوبْ
هُنَا تَنْحَنِي نَخْلَةٌ لِلتُّرَابْ
ودَرْبٌ يُرَتِّلُ أَنْفَاسَهُ
ومَوْتٌ يُسَافِرُ عبرَ الزَّمَانْ
فَجِلجَامِشُ الوَقتِ يَسعَی لِنَبتِ الحَيَاةِ
فَتَسَعَی لَهُ فِي الثَّوانِي العَنِيدَةِ أفعَی
لِتَلتَفَ حَولَ العَقَارِبِ دُونَ انتِهَاء
إلَی أيْنَ يَا عُمْرُ؟
هَلْ مِنْ خُلُودْ؟
وَرَاءَ انْحِدَارَاتِ هذا الطَّرِيقِ..
الطَّوِيلِ البَعِيد
إلی أيْنَ يَا بَيْدَرَاً مِنْ خَوَاطِرْ
تَكَوَّمَ مِنْ جَدْوَلٍ فِي الضِّلُوعْ
لِتَنْمُو الحِكَايَاتُ قَبْلَ انْهِدَارِ اللَيَالِي
وقَبْلَ اصْفِرَارِ الحُقُولْ
إلی أيْنَ يَا حزْمَةً مِنْ عُقُودْ
رمتْهَا المَوَاسِمُ بَيْنَ الدُّرُوبِ البَعِيدَةِ
بَيْنَ الأَخَادِيدِ أُسْطُورَةً لِلضَّيَاع