حررّنی...
فَلَم أعد ذلك الحلم الحبیسُ فی مخیلتك
لم أعد تلك التوهجات السائرةُ فی دمك
حرّرنی...
وأتركنی شظیةً تحت أقدام الألم
سرمدیة تمردك لاتزال سائرة فی متاهاتنا
فمازلتُ أتخطى نرجسیتك تحت ظلك المتبقی من حماقتك
فأنا عاجزة... كمنارةٍ عاطلة من بیوت الله
مهملةٌ أنا وأحلامی كسویعاتِ بحرٍ یستمر بالسكوت...
تتكونُ داخلی صیحةُ هدوء
ما أجملُ الألم...
حین تفجعنی آهاتی وتربكنی أمواجه التی تركض بلهفة
لترى الساحلِ المفعم بالوفاء
لحظةُ یقظتی...
أتقیدُهناك فی منفاك العالقُ بین ضوضاء الوعود وغربة الوجود
حیث أتجردُ من خرافتك
حیث نجومك لاتضیئان سمائی العتمة...