کلُ شيءٍ یبعثُ عن السقمِ
والهراء..
الکونُ عجوزُ
ینفثُ أنفاسَهُ العقیمة
رغمَ زغاریدِ العصافیر
إبتسامةُ الصباح الکئیبةِ
لا لونَ..
لا بهجةَ..
لا شيءَ من هذا القبیل
وجوهٌ صامتةٌ
موطنة النفس في الفراغ
نقیق الضفادعِ لا یأتي
مع زخاتِ المطرِ
ولا العصفور المبلل یحطُّ
فوقَ أعوادِ الشتاء
کلٌٌ یسافرُ في قلبهِ
رحلة ألف میلٍ
إلی الوراء
تتهادی الوجوهُ نفحة
هواجس عاجزة
الطفلُ الهارب من أمّهِ
لا یلتحف المطر...
لا یستخفُّ بالحّمی...
والجدةُ لا تحکي
حکایةَ بنت السلطان
تلک الجمیلة التی
سُرقت من ضفائرها
وسط النهار
کلٌّ صامتٌ یعبر الأیام
ولا یندبُ إلا نفسه...